تُبيِّن النصائحُ اللاحقة أنَّ فحصَ العين الدوريَّ وأسلوب الحياة الصحِّي أمر مهمٌّ يمكن أن يساعدَ على الحفاظ على الرؤية الجيِّدة.
فحص العينين
لماذا يعدُّ فحصُ العين المنتظم (فحص البصر) مهمَّاً جداً؟
من السَّهل أن يهملَ المرءُ عينيه، لأنَّهما يندر أن تُؤلِمانه عندما توجد فيهما مشكلة.
لا يُخبِر فحصُ العين عن الحاجة إلى نظَّارات طبِّية جَديدة أو تَغيير في الوصفة الطبِّية فقط، بل يعدُّ مهماً لتحرِّي صحَّة العين؛ حيث يمكن رصدُ العديد من المشاكل الصحِّية العامَّة والعلامات المبكِّرة لأمراض العيون قبلَ أن يلاحظَ الشخصُ أيَّةَ أعراض؛ ويمكن معالجةُ الكثير منها إذا اكتُشفت في وقت مبكِّر بما يكفي للعلاج.
كم مرَّة يجب إجراءُ فحص العين؟
من المستحسَن إجراءُ فحص النَّظَر كلَّ سَنتين (أو أكثر من ذلك حسب نصيحة الطبيب).
ماذا عليَّ أن أفعلَ إذا لاحظت تغيُّراً في بصري؟
يجب زيارةُ اختصاصي العيون أو الطبيب العام إذا كان المرءُ قَلِقاً بالنسبة لأيَّة مسألة في الرؤية الخاصَّة به في أيِّ وقت.
هل بعضُ الناس أكثر عرضةً لخطر أمراض العيون من غيرهم؟
يمكن لأيِّ شخصٍ أن يُصابَ بمشاكل البصر، ولكنَّ بعضَ الناس قد يكون لديهم خطرٌ أكبر للإصابة بأمراض العين. ولذلك، من المهم إجراءُ فحص العين بشكلٍ منتظم في الحالات التالية:
• الأشخاص فوق عمر 60 سنة.
• بعض المجموعات العِرقيَّة؛ فعلى سبيل المثال، يبدي الناسُ من مُجتَمعات أفريقيا والبحر الكاريبِي خطراً أكبر للإصابة بالزَّرَق (ارتفاع ضغط العين) ومرض السكَّري؛ كما أنَّ الأشخاصَ من مجتمعات جنوبِي آسيا هم في خطر أكبر للإصابة بمرض السكَّري. ويعدُّ اعتلالُ الشبكية السكَّري Diabetic retinopathy، حيث تتضرَّر فيه شبكيةُ العين، من المضاعفات الشائعة لمرض السكَّري.
• الأشخاص الذين لديهم إعاقةٌ أو صعوبة في التعلُّم.
• الأشخاص من عائلات ذات تاريخٍ لأمراض العين.
ماذا عن الرؤية لدى الأطفال؟
لا يَشكو الأطفالُ عادةً عن أبصارهم، ولكن قد تظهر علاماتٌ تدلُّ على عدم القدرة على الرؤية السَّليمة.
تَشتمل الأشياءُ التي يجب أن يبحثَ عنها الأهل على: الجلوس على مقربة من التلفزيون، جعل الأشياء قريبةً جداً من الوجه، الطَّرف أو الرَّمش كثيراً بالعينين، فرك العينين، حَوَل العين إلى الخارج أو إلى الداخل.
إذا كان لدى الطفل أيُّ نوع من مشاكل البصر، يجب أخذُه إلى طبيب العيون لإجراء المزيد من الاستقصاءات.
لا يجب أن يكونَ الأطفالُ قادرين على قراءة الأحرف حتى يجري فحصُ عيونهم. ولذلك، ينبغي فحصُ عيون الأطفال، مثلهم مثل الكبار، بشكلٍ دوري، مرَّة كلَّ عامين تقريباً.
أسلوبُ الحياة
ماذا يمكن أن أفعلَ أيضاً للحفاظ على العينين؟
- الإقلاع عن التَّدخين
المدخِّنون هم أكثر عرضةً للإصابة بالضُّمور البقعي المرتبط بالسنِّ age-related macular degeneration وإعتام عدسة العين (السَّاد) مقارنةً مع غير المدخِّنين.
- المحافظة على الحركة والنَّشاط
في حين أنَّه قد يبدو غريباً أن يكونَ للتَّمارين الرياضية دورٌ في صحَّة العين، يمكن أن يكونَ هذا الدورُ مهماً؛ حيث تُبيِّن البحوثُ أنَّ التمريناتِ الرياضية قد تقلِّل من خطر فقدان البصر الذي يمكن أن يحدثَ بسبب ارتفاع الضغط الدم والسكَّري وتضيُّق أو تصلُّب الشرايين.
- تناولُ الطعام الصحِّي
يفيد اتِّباعُ نظامٍ غذائي صحِّي ومتوازن، مع تشكيلةٍ واسعة من الفواكه والخضروات، الصحَّةَ العامَّة للشخص؛ وربَّما يساعد على الحفاظ على شبكية العين سليمةً.
- الامتناع عن الكُحول
يَتَرافق استهلاكُ الكحول، لاسيَّما بشكل مفرط، مع زيادة خطر حُدوث التنكُّس المرتبط بتقدُّم السنِّ في وقتٍ مبكِّر.
- حمايةُ العينين من أشعَّة الشمس
لا يجوز النظرُ إلى الشمس مباشرةً، حتَّى عندَ حدوث شيءٍ مثير، مثل الكُسوف؛ حيث يمكن أن يسبِّبَ القيامُ بذلك ضرراً في البصر لا رجعةَ فيه، وقد يؤدِّي إلى العمى. كما تُشير العديدُ من الدراسات أيضاً إلى أنَّ التعرُّضَ لأشعَّة الشمس هو أحدُ عوامل الخطر في إعتام عدسة العين (السَّاد أو المياه البيضاء).
يمكن أن يُساعدَ ارتداءُ قبعَّة عريضة الحواف أو نظَّارات شمسية على حماية العينين من الأشعَّة فوق البنفسجية الضارَّة. ويوصَى باقتناء نوعيَّة جيِّدة من النظَّارات الشمسية الدَّاكنة.
و شكرا