السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::
انا انثى وافتخر
كما نعلم المراة اضطهدت في العصر الجاهلي وكم من بريئة دفنت وهي حية نتيجة غباوة الذكور ورعونتهم مع اننا لو درسنا طبيعة الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي لوجدنا المراة هي القاعدة الاساسية لذاك المجتمع ولكن على الصعيد العملي الرجل كان قليل الانتاج اذا ما قارناه بالمراة ولكن فرض نفسه سيدا وصار يتحكم حسب اهوائه ولا من معارض.
اشرق الاسلام على الجزيرة العربية وانقلبت الاوضاع راسا على عقب وحرر الانسان من عبودية التقاليد البالية وكان نصيب المراة من هذا التحرر كبيرا وساواها مع الرجل بل وفضلها عليه.وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم اخذت المراة مكانتها في الاسرة وخارجها وانفتحت الابواب امامها في كل المجالات.
غير ان الامر قد تغير بعدعهد الخلفاء الراشدين وظهرت النزعة الجاهلية عند الرجل وبالتدريج ارجعوا المراة الى سابق عهدها وكانها ليست الشطر المتمم للرجل وانتعشت عندهم النزعة الجاهلية وارجعوها بتخلفهم وغرورهم وعنفيتهم الى مكانة غير انسانية تحت سلطة رجال يدعون الاسلام ولكن الاسلام برئ منهم.
ونظرة بسيطة على حالة المراة في اوربى تحت حكم الكنيسة لوجدنا الماسي التي عاشتها المراة قد لا يصدقها العقل.
على صعيد الاسلام صار الرجل يتحكم بالمراة وكانها ليست من خلق الله.فكم بريئات قتلت وكم متزوجات طلقت فقط بحجة انها تلد انثى.
ونجد الان في عصرنا الحاضر بؤس المراة في القارات الخمسة.وهاكم مثلا حيا على مجتمعنا:
1- كم بنت بريئة قتلت بحجة عاهرة وثبت في الطب العدلي انها باكر !!!!!!!!!!!!!
لناخذ بنتا وولدا بعمر 16 عام. لنفرض ثبت ان الشاب زنى. وفي الوقت نفسه بنت في دور المراهقة ابتسمت فقط مع شاب ما تكون النتيجة؟
البنت توصم حتى من قبل امها انها عديمة الشرف ، عديمة الاخلاق على اقل تقدير او جلدها يتورم بالضرب المبرح عدى الاهانات التي توصم بها مدى الحياة.
الان ناتي الى الشاب الزاني وموقف الوالدين او موقف المجتمع منه سيكون كمكا يلي:
الوالدان: طفل مراهق يكبر يعقل.
قارنوا بين الحدثين الولد الزاني والبنت المبتسمة ثم قارنوا بين عقوبة هذا وعقوبة البنت لتجدن الفرق كبير في الحدث والفرق كبير بين العقوبتين. هنا الغبن الاجتماعي . هنا تجد الغبن المسلط على الانثى البريئة. انا لا ادافع عن ابتسامة البنت مع شاب ولكني ارفض التبرير لزان ارتكب معصية.
2- رجل ارعن سكير فاسق متعجرف مع زوجته واخيرا وجد امراة اخرى وطلقها.
موقف المجتمع من هذا: هذه مطلقة ولا احد يريدها مع انها امراة شريفة مؤمنة ويلصق المجتمع عليها ماركة معروفة وهي: مطلقة. المسكينة لا تكفي انها عانت من زوجها الويل ، لا يكفي هذا انها مطلقة.
اما الرجل فبعد يوم يجد بنتا بعمر بنته ويتزوجها مرفوع الجبين والمجتمع يحتظنه بعطفه.
هنا الغبن ، وهنا العبودية وهنا الظلم والماساة.
سبحانه وتعالى ساوى بين الرجل والمراة في العقاب اي الزاني والزانية ، فما بال المجتمع غبن المراة وسلط عليها سيدا ظالما لا يخاف الله.
انا انثى واعتز بانوثتي وادافع عن الانثى بحكم ايماني بالله. انا لا اريد ان اكون رجلا ولكني لا اريد ان اكون خادمة لمن لا يخاف الله. انا بنت فخورة بشرفي ، فخورة باخلاقي ، فخورة بعلمي ولا اخضع لاحمق فارغ يردد قولا: النساء قاصرات العقول.
اثبتت احصائيات العام الماضي في المانيا ان نسبة الذكاء عند البنات اعلى بكثير مما عند الاولاد ، فما بال مجتمع الذكور ينظر الينا بهذه النظرة الواطئة يا ترى؟
اعرف جراحة المانية مشهورة يضرب بها المثل وياتوها من كل الدول الاوربية وامريكا بغية العلاج.جراحة عالمية فهل هذه قاصرة عقل؟ على الرجال ان يفهموا الدين على حقيقته لا من خلال مصالحهم.
ليقرؤا التاريخ الاسلامي على حقيقته لا من خلال مصالحهم.
انا انثى وافتخر بانوثتي ، بشرفي ، بعلمي ومن لا يعجبه ليضرب راسه بالحائط, وسابقى ادافع عن حق كل انثى ولن انثني عن عزمي.
المصدر:منتديات مسلمة